تستحدث الشركات قيمة عبر استخدام رأس مال جمعته من المستثمرين، بغية تحقيق أرباح يتجاوز عائدها تكلفة رأس المال. فكلما تمكنت هذه الشركات من استخدام المزيد من رؤوس الأموال بمعدلات عائد جذابة، زادت القيمة التي تستحدثها.
ما يؤمّن القيمة هو هذا المزيج من النمو والعائد على رأس المال المستثمر نسبةً إلى تكلفته. ويشتمل الربح الاقتصادي تحديداً على مبادئ التوجيه الرئيسية كمقياس على استحداث القيمة.
في هذا السياق، يمثّل الربح الاقتصادي رابطاً مهماً أيضاً بين إستراتيجية الشركة واستحداث القيمة. بإمكان الشركات الحفاظ على نمو متين، وهو ما يسفر عن عائد أعلى من المستوى الطبيعي على رأس المال المستثمر، وذلك فقط مع ميزة تنافسية محددة المعالم. لكن هذا الرابط،الذي غالباً ما يكون مفقوداً،يكتسي أهمية كبيرة نظراً إلى أن استحداث القيمة ليس لعبة مالية، بل هو النتيجة المباشرة للخيارات المتخذة عن وعي وإدراك. وهي خيارات تؤدي إلى استحداث محفزات إستراتيجية وتنظيمها وتنفيذها بطريقة متماسكة ومتناغمة.
هذا ويمثّل الربح الاقتصادي الهدف الأسمى لكل شركة. كما أنه شائع نسبياً إذ يلجأ إلى المحاسبة، في الوقت الذي يمزج فيه المحاسبة مع علم الاقتصاد المالي. ويكمن الهدف الواضح والجلي في اتخاذ القرارات بشكل استراتيجي بغية زيادة القيمة بأكثر الطرق فعالية. إن فريقنا يتمتع بأسس أكاديمية في مجال علم الاقتصاد المالي كما أنه خضع لاختبار ميداني وحصل على إثبات على أدائه من جانب عملاء في الأسواق المتقلبة والناشئة على السواء، وكذلك الأسواق الناضجة والتي يمكن التنبؤ باتجاهاتها.
نلحظ أربعة تحديات مهمة. عادةً ما يتمّ تجاهل كل واحد منها وغالباً ما يُساء فهمها.
الاعتماد على المحاسبة التقليدية يعجز عن كشف المعلومات الكامنة وراء الأرقام
التأثير الجانبي المتوقع لعدم التناسب هذا يؤدي إلى تركيز في غير محله
في غياب الإرشاد الذي يوفره استحداث القيمة، قد يصعب التحكم باستراتيجيات الشركة
التعويض المحفز يكون أفضل لدى ربطه بمقياس استحداث قيمة، ولكن نادراً ما تكون هذه هي الحال
من أجل معالجة هذه التحديات، نعتمد على صورة أكبر أكثر شمولية، حيث نطبّق مبادئ إرشادية تقوم تلقائياً بتوجيه مبادرات التغيير المرسخة في الإدارة القائمة على القيمة Value-Based-Management.